أولاً: هدف البحث وتساؤلاته
يسعى البحث الراهن إلى محاولة التعرف على صورة المثقف کما تنعکس على شاشة السينما المصرية. ويمکن ترجمة هذا الهدف العام إلى تساؤلات :
1- ما هي نماذج المثقفين التي جسدتها السينما المصرية؟
2- هل عکست هذه النماذج السينمائية، النماذج الواقعية للمثقف کما تبدو في الواقع الاجتماعي؟
3- کيف ترتبط الأفلام السينمائية المجسدة لصورة المثقف بالسياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي الخاص بالمجتمع المصري؟
ثانيًا: منهجية البحث وأسلوب التحليل
1- ترتکز منهجية البحث الراهن على النشأة الاجتماعية والتاريخية لوجهة النظر التأملية والنظرة الجمالية البحتة - وفقًا لرؤية بيير بورديو- حيث رکزت معالجته لسوسيولوجيا الفن على تأريخ التغيرات في أنماط الإنتاج الفني، بدرجة ترکيزها على تحليل المحددات الاجتماعية – التاريخية لنمط معين من التلقي الفني.
2- اعتمدت المنهجية في تحليل الأفلام السينمائية ، على رؤية السيميوطيقي الروسي يوري لوتمان Yuri Lotman حيث يرى الفن نوع من اللغة الثانوية A Sort of Guage والأعمال الفنية هي نصوص Texts لهذه اللغة.. کما أن تحليل الأعمال الفنية بشکل عام يخضع لعدد متنوع من مناهج التفسير، فالنص الفني "قطعة نحت" تُحاط بمجالات مختلفة؛ لذا نجد مارکسيين يميلون إلى علم العلامات، وآخرون يوحدون بين علم العلامات والتحليل النفسي.کما تعطي نظرية التلقي Reception Theory للمشاهد دوراً هاماً وإيجابياً في إضفاء المعنى على محتوى الفيلم أو ما يمکن تسميته تحقق العمل الفني Realization حسبما يرى ولفنجانج أيزر Wolfgang Iser. فالعمل الفني يحوي قطبين، الفني Artistic و الإستطيقي Aesthetic الفني يشير إلى النص الفني( قصة / رواية / لوحة فنية / فيلماً سينمائياً) الذي يبدعه الفنان، والإستطيقي يشير إلى کل التحقق الجمالي الذي ينجزه المتلقي ( قارئاً / مشاهداً قطعة فنية أو فيلماً).
3- عينة البحث: عينة مُختارة من الأفلام السينمائية التي تجسد صورة المثقف المصري بنماذجها المتنوعة (في الفترة الزمنية 1961- 2007)
4- أسلوب التحليل: التحليل الکيفي.