يُعَدُّ فنُّ القصة القصيرة جدا جدا أو"الميکروفيکشن"أو"الفلاش فيکشن"؛ من الفنون النثرية الحديثة جدا في إيران، بل وفي العالم أيضا. و تندرج المجموعة القصصية محل الدراسة تحت هذا الفن، وقد نُشرت تلک المجموعة عام 2011م. بدار نشر "کاروان"بطهران. وجاءت في عدد 126صفحة مقاسA5 . وکان مجموعها 85 قصة، بعضها يقل عن سطرين. وتغلب عليها الموضوعات الاجتماعية. کما يسيطر عليها الأسلوب النقدي الساخر.
ويعتمد البحث على المنهج الوصفي، مع الاستعانة بالمقارن. ويهدف البحث إلى محاولة الاجابة عن سؤال ألا وهو، هل تأثرت البنية الترکيبية في تلک المجموعة بخصائص القصة القصيرة أم لا؟ ولأيهما کانت الغلبة؟ کما يهدف إلى محاولة التوصل لخصائص البنية الترکيبية لتلک المجموعة.
وقد وجد الباحث أن القاصَّ قد أکثر من استخدام الجمل القصيرة، کما أحدث تغييرا داخل بنية الجملة؛ فاستخدم الحذف لبعض أرکان الجملة کحذف: المفعول به، والفاعل. وقد أحسن في استخدام الحذف؛ وذلک لوجود قرينة. وقد تنوعت أغراض حذفه کاستخدامه للدلالة على الاهتمام، ولم يأتِ مُخِلًّا بالجملة.
کما أکثر من استخدام المفارقات، وخاصة في نهاية قصصه. وقد جمَّل مفارقاته بتداخلها مع تقنيتي التقديم و التأخير، وکذلک تکرار التدوير. کما أحسن توظيف حُسن الاستهلال؛ لجذب القارئ، وإدخاله في عالمه وجوه النفسي. کما راعى جو القارئ أيضا، وجعله حاضرا في قصصه.
وأخيرا: يوصي الباحث بعمل دراسات موضوعية ولغوية على القاص "جواد سعيدى ﭙور"، وإنتاجه، وعلى فن القصة القصيرة جدا.