عانت المرأة تقليدياً کفئة من هشاشة الوضع والتهميش، مثلها مثل الأطفال وکبار السن والفقراء من الرجال. وإن کانت هذه المعاناة قائمة في وقت السلم، فإنها تتفاقم أثناء وبعد النزاعات المسلحة، داخلية کانت أو بين الدول، لما تجلبه هذه النزاعات من ويلات عامة، تصبح فيها الفئات المهمشة الأکثر عرضة للمعاناة والاستغلال ولسلسلة ممتدة من الانتهاکات، حيث تتعرض النساء إبان النزاعات المسلحة لمخاطر الاغتصاب، والعنف المحلى، والاستغلال الجنسي، والاتجار، والذل، والتشويه الجنسي وأمام هذا الوضع تضطر النساء إلى الفرار من أماکن الصراع والنزاع المسلح بحثا عن مکان آمن،  لذلک تحاول هذه الدراسة الإجابة على التساؤل التالى: ماذا حدث للاجئات السوريات أثناء رحلتهم الى مصر؟ وما هى أوضاع اللاجئات السوريات فى مصر والتى قدمن إليها بعد ما حدث فى سوريا من صراعات ونزاعات مسلحة فى مارس 2011؟ 
    اعتمدت الدراسة على المنهج الکيفي، وتم تطبيق الدراسة علي عينة قوامها (20) حالة من اللاجئات السوريات، ولقد تم اختيار الحالات باستخدام أسلوب کرة الثلج   Snowballing  والذي يعتمد على المعرفة الشخصية بين الباحث والمبحوث.
    وخلصت الدراسة الى أن اللاجئات السوريات فى مصر يعشن فى ظل أوضاع اقتصادية صعبة، وذلک لأنهن فقدن معظم مدخراتهن أثناء هروبهن من سوريا، وبالتالى  يواجهن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار فى مصر، کما تواجه السوريات عدة صعوبات خاصة بتعليم أبنائها.