إن الناظر في العلاقات المصرية الجزائرية يجدها ترتقي إلى مستوي کبير من التواصل، إذ کانت مصر ذات صلة وثيقة بکل ما يحدث في الجزائر ؛ إذ کانت الروابط و القيم تجمع بين الشعبين و تعتبر مصر الداعم الأول و الأخير لها, و ما قصرت في مدّ يد العون إلى الثوار الجزائريين بکل ما أوتيت من قوة في المحافل الدولية؛ لتخرج الجزائر من دائرة الصمت المضروب عليها منذ عام 1830 م. و حققت بذلک نجاحات باهرة على الصعيد السياسي و الدبلوماسي و خاصة في حرکة عدم الانحياز و هيئة الامم المتحدة ، تسبب دعم مصر للثورة الجزائرية بالعديد من المشاکل منها من فرنسا و أحلافها منها العدوان الثلاثي ، و ذلک راجع لمساندتها للثورة الجزائرية و بالرغم من ذلک فأن مصر لم تبالِ بالعراقيل و المآزق التي قد تتعرض لها وواصلت جهودها دعمة للقضية الجزائرية ،ولم يثنِ عزمها و لو للحظة حتى انجلى ليل الاستعمار و استقلت الجزائر في 5 يوليو 1962م، و هذا المقال للتذکير بعوامل المشترکة بين الشعبين التي تتمثل في الدين والتاريخ و المصير المشترک ، واعتمدت على المنهج التحليلي الاستقرائي من خطابات المسؤولين و السياسيين وتوصلت إلى أن لمصر فصل کبير على أهل الجزائر اذ کانت السبب في استقلالها .