هدفت الدراسة التعرف على الاغتراب النفسي عند فهد العسکر، وذلک من خلال التعريف والنشأة للشاعر وأثرها على شعره، وکلماته التي اتسمت بالجرأة الاجتماعية بين عائلته و قبيلته ومجتمعه القبلي الذي يتسم بالحدة، والتمسک بالعادات والتقاليد.
ولا يقبل أي تغيير أو نقد لعاداته واعرافه، وما کان مبرراً لوسم فهد العسکر بالعديد من الصفات الغير طيبة، وذلک لتجاوزه في حق أهله وعشيرته ومجتمعه، وما جعله شخص منبوذ بين قوميته، نظراً لما يقوم به من هجاء في حق مجتمعه.
ولکن على النقيض کانوا شغوفين للتعرف على الجديد من شعره وتداوله في جلساتهم في الديوانيات الخاصة بالمجتمع الکويتي آنذاک، شکل فهد العسکر أحد السواعد التي ساعدت على التغيير في المجتمع الکويتي في تقبل التغيير، وحب العلم، حيث نادى بأهمية الاختلاف، والابتعاد عن الرجعية والعصبية القبلية.
ولکنه واجه العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهته من شدة نقض اهله، وعشيرته، ومجتمعه من شعره وأبياته، والتي اجبرته على العزلة والاغتراب عن الناس، مفضلاً العيش بمفرده بعد أن نبذة الجميع، وما کان مبرراً لإبداعه في الشعر، والعديد من القصائد والارث الذي ترکه فهد العسکر في المکتبة الکويتية.