يتناول البحث ملامح العمران البشري عند ابن خلدون کدراسة مقارنه للبدو والحضر، وهدفت الدراسة إلى الکشف عن التشخيص الذي قدمه ابن خلدون لطبيعة العمران البشري عن طريق مقارنة السمات والخصائص المميزة لکل من العمران البدوي والعمران الحضري التي أوردها من خلال مقدمته للتوصل إلى تحديد الملامح الرئيسية للعمران البشري ، وتکمن أهمية البحث بأنه يحقق مزيداً من التحليلات المنظمة والأفکار المنظمة التي تصف العمران البشري بشکل واضح، وبالتالي فهماً أعمق لرؤية ابن خلدون للواقع الاجتماعي الذي عايشه ، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال الاعتماد على مقدمة ابن خلدون کمصدر أساسي کمصدر أساسي للمعلومات ، وتوصلت الدراسة إلى أن ابن خلدون العالم الاجتماعي الوحيد الذي درس المجتمع العربي وفق سياقة الاجتماعي ، فقسم العمران البشري العربي إلى عمران (اجتماعي بدوي وفلاحي) يمتاز بالعصبية القوية وقلة الصنائع ، وعمران اجتماعي حضري يمتاز بالعصبية الضعيفة وکثرة الصنائع بناء على عوامل اجتماعية اقتصادية تتفق مع ما ينادي به علماء الاجتماع في العصر الحديث والذي مازال إلى الآن فيه تشابه کبير بالتقسيم بالرغم من التطور التعليمي والتکنولوجي والتقني والمعلوماتي والحضاري والمدني، لکن بعض تعميمات ابن خلدون عن العمران البدوي والحضري لا يمکن تطبيقها في الوقت الحاضر.