هدفت الدراسة إلى تحديد طبيعة الدوافع الاجتماعية والاقتصادية  والسياسية التى تضغط على الأفراد فى المجتمعات الفقيرة للهجرة غير الشرعية، وتعين طبيعة التغيرات التى تطرأ على البنية الأسرية ومنظومة القيم فى بلدان الإرسال نتيجة عملية الهجرة غير الشرعية، واعتمدت  الدراسة على المنهج الوصفى، کما اعتمدت الدراسة على أداة الاستبيان ودليل دراسة الحالة، وتحددت  الفئات المستهدفة فى الدراسة الحالية فى مجموعة الشباب المحتمل هجرتهم والذين تقع أعمارهم فى المستوى العمرى ما بين (20 إلي 40 سنة) والذين يمثلون أکثر المجموعات تعرضاً لمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلک ما فرض اختيار مجموعة من المحافظات التى تعد الأکثر فى الدفع بالمهاجرين إلى أوروبا وهى التى انقسمت من وجهة نظرنا فى محافظات القاهرة، والاسکندرية، ودمياط، والفيوم، وکفر الشيخ، والتى بمقتضاها تم أخذ (193) مفردة تم توزيعها بالتساوى بين المحافظات، تلک التى جاءت بطريقة عشوائية من الشباب المقبل على الهجرة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:  إن العامل الاقتصادي يلعب دوراً هاماً في اللجوء إلي الهجرة بصفة عامة والهجرة غير الشرعية بصفة خاصة حيث کانت أسباب الهجرة بسبب أن العيشة غالية وصعبة، تبين أن الهجرة غير الشرعية تؤدي إلى تفکک الأسرة والطلاق، وانخفضت قيمة التعليم حيث أن غالبية المبحوثين لا يرون أنه أصبح له أهمية فى الوقت الحالى، کما اتضح أن الهجرة غير الشرعية تؤدى إلى ازدياد معدلات الجريمة.