يهتم بحثي الموسوم ( الصراع النفسي للقاص إسحاق شنهار في قصته وجبه هزيلة) بوصف بدايات الحياة اليهودية في فلسطين مع تعاقب موجات الهجرة إليها فنجد قصة "وجبة هزيلة" هذه القصة للأديب إسحاق شنهار تتناول وصفاً دقيقاً وفنياً لجانب من الواقع الإسرائيلي .
ان الکيان الصهيوني کان وما يزال يعتمد في تکوينه على المهاجرين بحيث حقاً تسـمى ( دولة المهاجرين ) ، ونظراً لان أمکانية الدولة لم تکن تسمح لها باستيعاب المهاجرين القادمين إليها من شتى بقاع العالم والمتنوعين في ألوانهم وثقافاتهم واستعداداتهم الإنسانية ،فقد أصبح هناک ما يسمى بالمعابر (מעברה) وهي عبارة عن مرحلة انتقالية يتم فيها تجميع المهاجرين إلى أن يتم إعدادهم نفسياً ومهنياً واجتماعياً للتأقلم مع الواقع (الإسرائيلي)الجديد. وقد کانت هذه المعابر ،في غالب الأحوال ،عبارة عن خيام أو أکشاک من الصفيح ،وبصفة خاصة في السنوات الأولى من قيام الکيان الصهيوني أصبحت المعابر ألاف المناطق السکنية الأکثر تجهيزاً وإعدادا مما کانت علية من قبل .
والقصة تحکي عن تجربة عائلة يهودية من المهاجرين إلى فلسطين وضعوها في (מעברה) على إنها أقامة مؤقتة فاذا بها تتحول إلى إقامة دائمة ،وشنهار يصور في هذه القصة بصدق خيبة الأمل التي أصابت اليهودي المهاجر لاصطدامه بهذا الواقع الذي يخالف تماماً الصورة التي يحلم بأنه سيجدها في إسرائيل او التي وعده بها.
تضمن هذا البحث مقدمة ،تناولتُ فيه لمحة مکثفة عن الصراع النفسي ،وأعقب هذه المقدمة نبذه عن العلاقة بين الصراع النفسي والأدب العبري وکذلک درسنا جوانب مهمة عن حياة القاص وأسلوبه الأدبي ،بعد ذلک قمنا بتحليل القصة تحليلاً مفصلاً ,وبعد ذلک تناولنا الأسلوب اللغوي الذي اعتمده القاص في قصتهُ "وجبة هزيلة" وفي نهاية البحَث الاستنتاجات التي توصلتُ إليها من خلال دراستي لهذه القصة.