تنوعت أساليب الهداية في القرآن الکريم؛ لتتلاءم مع اختلاف طبيعة البشر، ومن أساليب الهداية التي أولاها القرآن الکريم عناية خاصة القصة، والقصة القرآنية تتميز بالواقعية، مع الجاذبية في العرض، والعلو في الهدف، والتکرار الذي يکمل أحداثها، ولا يعيد الحدث نفسه، والترکيز على مواضع العبرة والعظة للاهتداء بهما، وعلى مواضع الإثم والغواية لاجتنابهما، وهى من أبلغ أساليب الهداية وأسهلها.
   وقصة أصحاب الجنة من القصص المعروفة لدى قريش، وهى قصة تجسد صورة للنفس الإنسانية التى طغى عليها الطمع؛ لدرجة أنستها حق الله، ومن يتهرب من إخراج حق الله يحرمه الله من المال کله، وإذا أراد الله لعبده الخير عجل له عقوبة ذنبه فى الدنيا، والاعتراف بالذنب   أول الطريق للتوبة، هذا وقد عالج الدين الإسلامي الشح ومشکلة الفقر بإيجابية غير مسبوقة؛ لم تصل إليها أية حضارة.