تتناول هذه الدراسة موضوع دور الکويت في دعم التعليم بمنطقة الخليج وبخاصة "إمارات الساحل العماني الشارقة نموذجا في الفترة الممتدة من 1917- 1971م وهي تبدأ بالفترة التى کان فيها التعليم تعليماً دينياً تقليدياً وحتى فترة اصبح فيها التعليم يسير على الاسس الحديثة  وسيتم الترکيز على  إمارة الشارقة من بين  إمارات الساحل العماني، لأنها کانت النواة الأساسية واللبنة الأولى والانطلاقة الحقيقية لدخول نظم التعليم الحديثة النظامية لکافة إمارات الساحل العماني وحتى  قيام الاتحاد فيما بينهم ونيل الاستقلال عام 1971م. کما تم الحديث عن دور التجار وموقف بريطانيا من التعليم في إمارة الشارقة وموقفها من الکويت، وکذلک تطرقنا فيه إلى تطلعات حاکم الشارقة آنذاک الشيخ صقر بن سلطان القاسمي إلى التطوير واکتساب دور للشارقة نتيجة الحرکة الفکرية والثقافية التي زخرت بها منطقة الخليج العربي ولعل دعوته لحاکم الکويت الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1953م کان لها بالغ الأثر والتأثير على الامارة والخدمات التي قدمتها الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي. وأخيرا کان الحديث عن تأثير الحرکة التعليمية على تطور إمارة الشارقة وکيف کان لأبناء الإمارة المتعلمين دور ريادي في تاريخ التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.