يعد البحث الراهن محاولة سوسيولوجية للکشف عن الأثار المترتبة على الإفراط في استهلاک الوسائل التکنولوجية الحديثة على طبيعة عمل الساعات البيولوجية لدى الإنسان، وما ترتب عليها من تغيرات في الأدوار الاجتماعية للمبحوثين، علما بأن الساعات البيولوجية هي التنبيهات التي تصدر لممارسة الأدوار الاجتماعية ولاستخدام الأجهزة الحديثة، وتعد أقوال أولريش بيک وأنتوني جيدنز وميشيل فوکوه موجهات لتحليل نتائج البحث، الذي يعد من الأبحاث الوصفية،ومنهجه المسح الاجتماعي بالعينة،ويعد الأستبيان أداته الميدانية، وبلغ إجمالي العينة 148 مبحوثا من مختلف فئات المقيمين في محافظة المنوفية، وکشفت النتائج الميدانية أن ما يستخدمه المبحوثين من أجهزة (کمبيوتر –إنترنت- تليفون- سيارة ) تؤثر على آداء الساعات البيولوجية في ضبط العمليات الفسيولوجية للجسد، مما أنعکس على طبيعة ممارستهم لأدوارهم اليومية (عمل–نوم-تواصل أسري-ممارسة رياضة)، وعليه فالتوصية بضرورة نشر الوعي بمخاطر الإسراف في استخدام الأجهزة التکنولوجية الحديثة، وکذلک بأساليب الإستخدام الآمن لتلک الأجهزة، وضرورة اتباع نظام صحي لضبط الساعات البيولوجية للجسد في عصر المخاطر. الکلمات المفتاحية : التکنجة الاجتماعية - مجتمع المخاطر- الساعات البيولوجية – علم الاجتماع الطبي