تناولت الدراسة الموقع الجغرافي وأثره في السياسة الخارجية الأردنية تجاه الأزمة السورية،من خلال ثلاثة محاور،تناول المحور الأول أهمية الموقع الجغرافي للأردن،والمحور الثاني أجهزة صنع السياسة الخارجية الأردنية،في حين تناول المحور الثالث أثر الموقع الجغرافي على السياسة الخارجية الأردنية تجاه الأزمة السورية.وتوصلت الدراسة إلى أن الموقع الجغرافي للأردن لعب دورا أساسيا في توجيه السياسة الخارجية الأردنية تجاه الأزمة السورية،حيث دفع هذا الموقع (بکل مکوناته سواء المساحة أو الموارد الطبيعية أو طول الحدود) صانع القرار الأردني إلى اتخاذ موقف متوازن من طرفي النزاع السوري سواء النظام الحاکم أم المعارضة،وذلک على الرغم من کثرة الضغوط التي واجهها للوقوف بشکل علني ضد النظام السوري ودعم المعارضة،فالواقع الجغرافي للأردن لم يعطي السياسة الخارجية الأردنية مزيدا من الفرص لتحدي النظام السوري ومعاداته، أو الوقوف إلى جانب المعارضة.