تحددت مشکلة البحث في التعرف على بلاغة اللفظة المفردة عند أبي جمرة، لتنير للباحثة الطريق کي تستخلص رؤية بلاغية خلال الکشف عن بلاغة الشارح وکيف اختار اللفظة المفردة فکان لکل مقام عنده مقال وکيف وظف الجانب الصوتي في توصيل المفهوم وکيف جاء اللفظ موصولاً بالدلالة مستعملا الإفراد والتثنية والجمع و التنکير والتعريف والأسلوب المناسب الذي يصلح للمخاطبين، وکيف کان الکلام مؤثراً في النفوس، ونظراً لکثرة کتب شروح الحديث النبوي فقد اختارت الباحثة ((کتاب بهجة النفوس وتحليلها بمعرفة ما لها وما عليها شرح مختصر صحيح البخاري المسمى جمع النهاية في بدء الخير والغاية)) ليکون عينة للبحث، کما سعت الدراسة لتحقيق هدف أساس مؤداه" إلقاء الضوء على بلاغة اللفظة المفردة عند أبي جمرة في شرح الحديث النبوي ، کما اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الذي يعتمد على تحليل بلاغة اللفظة المفردة عند أبي جمرة في شرح الحديث النبوي وحاولت أن تجيب على تساؤل رئيسي مؤداه:" کيف کانت بلاغة اللفظة المفردة عند أبي جمرة في شرح الحديث النبوي؟" وتقع الدراسة في ثلاث مباحث يدور المبحث الأول حول مشکلة البحث، مع الإشارة لأهمية وأهداف ومنهج البحث، ومفاهيم البحث، فعرضت الدراسة مفهوم البلاغة، تعريف بابن أبي جمرة ، ثم انتقلت الدراسة خلال المبحث الثاني مادة الکلمة عند أبي جمرة في شرح الحديث النبوي، وکيف وافق الشارح مقام کلامه مقاله، والجانب الصوتي وتوظيفه في توصيل المفهوم، کما عرضت الباحثة خلال المبحث الثالث صلة اللفظ بدلالته عند أبي جمرة في شرح الحديث النبوي خلال الإفراد والتثنية والجمع والتنکير والتعريف ثم اختتمت الدراسة بالمراجع.