قد رکزت الباحثة على دراسة مفهوم رأس المال الإجتماعي في إطار التأکيد على ضرورة الإستفادة من الروابط والعلاقات غير الرسمية في عملية التنمية المستدامة، خاصة في البلدان النامية التي تمثل تلک الروابط الآلية الأساسية التي يعتمد عليها الفقراء للتکيف مع الحرمان الإقتصادي.ومما يزيد في أهمية رأس المال الإجتماعي أنه نتيجة تنمية وطنية شاملة من خلال إنشاء المنظمات غير الحکومية وتفعيل دورها في تطوير رأس المال الإجتماعي.إن أهمية هذه المنظمات تأتى من طبيعة ما يربطها من أعراف وقواعد غير رسمية وعلاقات تمکن الأفراد من القيام بمشاريع تعاونية مشترکة لتحقيق وتبادل المصالح، وتسمى هذه العلاقات برأس المال الإجتماعي وکلما زاد وتراکم کلما ارتفعت درجة الثقة.ويعتبر دور تلک المنظمات مؤشرًا يقاس على أساسه درجة رأس المال الإجتماعي، وبهذا فرأس المال الإجتماعي هو السبيل للتنمية المستدامة، التنمية من أجل الأفراد وبالأفراد أنفسهم.
وتنتمي هذه الدراسة إلى قائمة الدراسات الوصفية ، واعتمدت الباحثة على منهج المسح الإجتماعي بالعينة ، وتم تطبيق صحيفة الإستبيان على عينة قوامها (300) مفردة من المستفيدين والمتطوعين والعاملين بالجهاز الإداري في المنظمات غير الحکومية بمدينة بورسعيد.