تهدف هذه الدراسة إلى محاولة فهم التغير في نمط التفکير الإنساني ، من خلال الکتب التاريخية في العصر الإسلامي ، حيث قامت الدراسة بعمل مقارنة بين کتاب (( عجائب الهند بره وبحره وجزايره )) لبزرک بن شهريار الذي توفي في منتصف القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي وکتاب (( تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار )) لابن بطوطة الذي توفي في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي ، حيث سلطت الدراسة على مدى تقبل الإنسان للخرافات والأساطير التي کانت في تلک الفترة ، وأتضح أن الفکر الإنساني خلال فترة الدراسة استمر في تقبل بعض الأساطير والخرافات ورفض البعض منها في زمن ابن بطوطة ، وأحيانا نجد التفکير الإنساني بدأ بتقبل بعض الخرافات والأساطير التي لم يکن لها وجود في زمن بزرک بن شهريار ، واحيانا أخرى بدأ يطور من بعض الخرافات والأساطير من خلال الزيادة عليها .