تشهد الساحة النقدية عدداً من الأدوات المنهجية الجادة التي تصبو إلى معالجة النصوص من الوجهة اللغوية، ويأتي في مقدمتها الخطاب والتداولية. ويحاول البحث إستکشاف عددٍ من الجوانب فيهما. ولذا فقد تناول الشق الأول منه مفهوم الخطاب باعتباره أحد الموضوعات التي تشغل بال الباحثين في اللسانيات الحديثة. وتعرض لتوضيح الفروق بين مصطلح الخطاب وعددٍ من المفاهيم الأخرى التي قد تتداخل معه، واهتم بالحديث عن أدواته وآليات تحليله. أما الشق الثاني من البحث فقد انصب على التداولية، فحاول تقديم تعريف دقيق لها مع تحديد مايحتويه هذا المصطلح من المعاني والمفاهيم والطرق، إضافة إلى اهتمامه بتأصيل نشأة التداولية في سياقها الغربي مع محاولة التنقيب عن تجلياتها المتعددة في التراث العربي وصولاً إلى الکتابات الحديثة عنها.