يهدف موضوع البحث إلى الکشف عن وعي المبحوثين بالمعارف الجينية وأثرها في بناء الأسرة والأختيار الزواجي وطرح رؤى مستقبلية لبناء أسر آمنه صحيا. ولتحقيق الأهداف تمت الاستعانة بمقولات نظريتي المعيار والحداثة ، ويصنف البحث ضمن الأبحاث الإستطلاعية ، وتعد أستمارة الأستبيان أداته البحثية، حيث طبقت على عينة قوامها 242 مبحوث من طلاب قسم الاجتماع جامعة المنوفية ، وأسفرت الدراسة الميدانية عن هيمنة المعايير التقليدية في الاختيار الزواجي وبناء الأسرة بين المبحوثين، کما أنهم على وعي بمخاطر زواج الأقارب ويرفضونه ، وکشفت النتائج وجود إدراک بين المبحوثين للمعارف الجينية وتکنجتها، إلا أنهم أبدوا غيبة بإمکانية التدخل التکنولوجي لتغيير الجينات، إلى جانب ظهور معايير جديدة للأختيار الزواجي مثل إجراء الفحوص الطبية والحرص على المشورة الجينية قبل الزواج . وأنتهى البحث إلى التأکيد على دعوة الجهات الرسمية للمشارکة في تنفيذ مقترح لبرنامج بعنوان (الأمن الجيني للأسرة) يهدف إلى نشر الوعي بين الأسر والمقبلين على الزواج بالمعارف الجينية وفوائدها للأبناء والأجيال القادمة ، وتعريفهم بالعلاج الجيني من الأمراض المزمنة والوراثية وغيرها، وتوعيتهم بأهمية الفحص قبل الزواج وغيرها .ودعوة الباحثين لإجراء المزيد من الأبحاث في هوية الجين العربي وسبل الحفاظ عليه ، والقضايا الاجتماعية المترتبة على تطبيقات المعارف الجينية في المجتمع العربي بصفة عامة .