تسعى هذه الدراسة إلى تقييم أداء أجهزة العلاقات العامة في البنوک الکويتية، وتقييم دورها في تشکيل الصورة الذهنية لهذه البنوک لدي الجمهور الداخلي والخارجي، وتحديد ملامح هذه الصورة لدي الجمهور و عينة الدراسة من خلال ثلاث أقسام :
أ) الوظيفة الاتصالية لأجهزة العلاقات العامة في البنوک الکويتية .
ب) طبيعة الصورة الذهنية لدي عملاء البنک .
ج) تقييم المواقع الإلکترونية للبنوک الکويتية .
نتائج الدراسة
1- أوضحت نتائج الدراسة أن هناک نقصا في المقومات اللازمة لجهاز العلاقات العامة لأداء دوره، سواء بالعناصر البشرية، أو الإمکانات المادية أو النظم الإدارية والتنظيمية الکفيلة بأداء دوره بفاعلية، إضافة إلى أن الجهة القائمة والموجهة للعلاقات العامة غير مؤهلة إعلاميًّا؛ ما ترک کثيرًا من الآثار السلبية على أداء أجهزة العلاقات العامة؛ حيث اتسام أداء جهاز العلاقات العامة بالطابع الرسمي والدعائي. هذا إلى جانب ضعف البنية الأساسية لأجهزة العلاقات العامة نتيجة إبقائها -تنظيميًّا وإداريًّا- ملحقة بالأجهزة المصرفية وعدم وجود علاقة مع أجهزة الإعلام.
2- أظهرت نتائج الدراسة الافتقار إلى وجود خطط واضحة ومدروسة لإدارات العلاقات العامة بالبنوک الکويتية، ذلک أن الخطط والبرامج تعد الترجمة العمليات للسياسات الإعلامية في ضوء الظروف والإمکانات المتاحة. وفي مجال الممارسة العملية والفعلية نجد أن إدارات العلاقات العامة بالبنوک الکويتية تفتقر إلى الخطط والبرامج المدروسة. وقد أدى هذا إلى العشوائية في التنفيذ والتخبط في تغطية النشاطات المصرفية.
3- أظهرت نتائج الدراسة أن عدم الانفتاح على خبرات الدول المتقدمة يُفقدنا الاستفادة من تجارب الآخرين والعمل على تطوير هذه الخبرات والتجارب بما يتلاءم وطبيعة عمل إدارات العلاقات العامة بالمصارف الکويتية، وقد يترتب عليه انهيار سياسات التطوير والتحديث في مجالي التکنولوجيا والإعلام. وبالإضافة إلى ضرورة مراعاة الاستفادة من الخبرات السابقة وتجارب الدول المتقدمة في هذا الجانب.
4- تعد مخاطبة إدارة العلاقات العامة بالبنوک الثلاثة محل الدراسة للجمهور عبر الوسائط المختلفة احد أهم الإجراءات التي تسعى لها هذه البنوک وتتم في هذا الاحتکاک والتفاعل ومحاولة جذب العملاء للبنک من خلال الإعلان عن نشاطاته المختلفة والخدمات المتعددة التي يقدمها للجمهور. ومن هنا يبرز ضرورة تفعيل دور العلاقات العامة في هذا الجانب الهام.