بينت في هذه الدراسة وظيفة المنهج الرباني في بناء قاعدة السلم في الأمة ومزية هذا اللفظ(أمة) في الإصطلاح القرآني بدل لفظ(مجتمع) في الإصطلاح المتداول، و دلّلت على ترجيح معنى الخضوع والإستسلام لمعنى(الإسلام) وأن کل من يؤمن بالله واليوم الآخر ويأمن من حوله أذاه، ولم يصله الإسلام الدين الخاتم بمفهومه الصحيح فهو مسلم من منظور القرآن، وقد وصف القرآن جميع الأنبياء وأتباعهم بالإسلام، وأخيرا بينت أن الجهاد مفهوم واسع يهدف لإرساء قاعدة السلم بين أفراد الأمة؛ سواء من آمن به أم من رضي العيش تحت ظلاله، وکذا من عاهد المسلمين على المسالمة، وأن القتال أحد فروع الجهاد وما کتب على أمة الإسلام إلا للحفاظ على کيانها ولرفع الظلم عن المظلومين إينما وجدوا، وبشروطه المحددة شرعا، وليس ذلک مبتدعا في الإسلام وإنما تقره جميع الشرائع وتمارسه سواء السماوية منها أم الوضعية.