الظواهر الصوتية في لهجة الواحات الداخلة
تسعى هذه الدراسة إلى الکشف عن الظواهر الصوتية في لهجة الواحات الداخلة ؛ فتقدم وصفا دقيقا للصوامت الأساسية في اللهجة مشفوعا بأمثلة من اللهجة، کما ترکز على مدى توافقها واختلافها مع الفصحى، ثم تنتقل إلى الصوائت أو الحرکات، وطريقة نطقها في اللهجة، سواء کانت حرکات أمامية أو خلفية او مرکزية، ومدي توافق هذه الحرکات وتلک الحرکات المعيارية التي قسمها "دانيال جونز"، التي أخذت صفة الدولية في عددها وطريقة کتابتها وترتيبها، وبعد ذلک تنتقل إلى المقاطع الصوتية وعددها في الفصحى، ثم إلى النظام المقطعي في اللهجة، وهي تسعى بذلک إلى استجلاء أوجه التشابه والاختلاف في النظام المقطعي بين اللهجة والفصحى، ثم تتطرق إلى النبر ومفهومه في اللغة والاصطلاح، والمقاطع التي تنبر في اللهجة، ومواضع النبر، ثم تنتقل الدراسة إلى ظاهرة صوتية أخري وهي المماثلة، وهي النتيجة الحاصلة من تأثير أحد الصوتيين على الآخر تأثيرا يؤدي إلى تماثله معه أو تشابهه ، ثم تدرس أنواع التأثر الناتجة عن المماثلة ، فيکون التأثر کليا او جزئيا، کما يکون مقبلا او مدبرا، کما يکون في حالة اتصال أو حالة أنفصال، کما تدرس مواضع الإجهار والإهماس في اللهجة.
وخلصت الدراسة إلى رصد الظواهر الصوتية الفريدة، التي تنماز بها اللهجة دون غيرها من اللهجات العربية الحديثة، ومدى التقارب والتباعد بينها وبين والفصحى.