شرع النقاد والکتاب في إبراز أهمية تطبيق النقد البيئي في المسرح منذ التسعينيات وهذا عن طريق کتابة أعمال مسرحية تبرز أهمية البيئة والعناصر غير الإنسانية بالإضافة إلى تقديم قراءات جديدة لأعمال مسرحية قديمة تم إغفال أهمية ودلالة الجانب البيئي والعناصر اللإنسانية بها. لطالما قام الإنسان بصفتة "الأنا" بفرض قوالب على الحيوان باعتباره "الاخر" لذلک فإن استکشاف طرق تمثيل الحيوان في الأعمال المسرحية من شأنه  خلق دورا في إبراز الدور المهمش للحيوان ولفت الأنظار لحقوق الحيوان. وبالتالي تبرز أهمية الاشارة إلى العلاقات الحيوانية الأنسانية في النظرية والثقافة والمجتمع بالإضافة إلى العلاقة ما بين النقد البيئي والمسرح وظهور الدراسات النقدية للحيوان وکيفية نشأتها وتطورها من مجرد حرکة معنية بحقوق الحيوان إلى حرکة نقدية أکثر راديکالية. إن الهدف الرئيسي للنظرية النقدية للحيوان هو إبراز "مسألة الحيوان" و دفعها لصدارة الدراسات النقدية؛ فهي تربط التمييز بين الأنواع بسياسات الهوية کما انها تهدف لبحث ودراسة الايديولوجيات والخطابات المختلفة التي أوجدت الفجوة ما بين الإنسان والحيوان. فکونها معنية بکيفية تمثيل الحيوان أدبيا واجتماعيا فهي تهدف إلى کشف الايديولوجيات التي تتخلل ممارساتنا الإجتماعية المختلفة من خلال تقديم تصور جديد للعلاقة بين الأنواع.