انطلق البحث من هدف رئيس ، يتمثل فى التعرف على تأثير ثورة 25 يناير فى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى مصر . ولقد اعتمد البحث على دراسة ميدانية لعينة عمدية من أساتذة الجامعات والخبراء من تخصصات مختلفة ترتبط بموضوع البحث . وکان دليل المقابلة ( غير المقنن ) هو الأداة الرئيسة لجمع البيانات . وکشفت نتائج البحث عن صدق قضايا نظرية "جون فوران" فيما يتعلق بالثورات و تداعياتها. کما أوضحت أن غياب الديمقراطية والحرية ، وغياب العدالة الاجتماعية ،والفساد السياسى والإدارى ، وتردى مستوى المعيشة ، وانتشار الفقر ، وتنامى الشعور بالظلم الاجتماعى ،وانتشار المحسوبية ، وفشل نظام مبارک فى تحقيق التنمية المستقلة ، والاستبداد و أساليب القمع ، والإصرار على توريث الحکم لجمال مبارک ، وتزوير انتخابات 2010 ، وإهمال آراء الصفوة العلمية فيما يتعلق بخطط وأساليب الإصلاح فى قطاعات ومؤسسات الدولة ، من أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير 2011. کما توصلت النتائج إلى أن الصراع السياسى ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية ، وغياب الأمن ، وضعف خبرة الإخوان المسلمين فى إدارة البلاد ، وکثرة المظاهرات والاحتجاجات ، من أهم المشکلات التى واجهت ثورة 25 يناير ، وأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى مصر ساءت بعد اندلاع ثورة 25 يناير ، وأن الثورة لم تحقق کل أهدافها .