تهدف الدراسة الراهنة إلى التعرف على ظهور المجتمع المدني وطبيعته ودوره في الإسلام بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية الدينية کإحدى مؤسسات المجتمع المدني وتحديد مدى فاعليتها والعوامل المؤثرة عليها في تجديد الخطاب الديني من خلال المجتمع وأعضائها العاديين وأعضائها من الخطباء والدعاة والعلماء.
وسوف نقوم بتحقيق هذه الأهداف في الدراسة من خلال محورين:
المحور الأول: ظهور المجتمع المدني في الإسلام ودوره إزاء أفراد المجتمع.
المحور الثاني: دور الجمعيات الأهلية الدينية في دعم المساندة الاجتماعية والعوامل المؤثرة في أدائها لدورها.
وقد استخلصت الدراسة عددا من النتائج أهمها أن للجمعيات الأهلية الإسلامية دور في التخفيف من الفقر ومساعدة الفقراء،بالإضافة إلي التأکيد علي تجديد الخطاب الديني من خلال نشر تعاليم الدين الإسلامي ليس قولا فقط وإنما عملاً وهو مايتفق مع الإطار النظري في أن الجمعيات الأهلية الدينية ساهمت منذ نشأتها في حل بعض المشکلات الاجتماعية والاقتصادية، کما أنها ساهمت في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة.