مشکلة الدراسة وأهدافها:
تأتى الدراسة الراهنة کمحاولة للوقوف على واقع سوق الفسطاط والصناعات التراثية الموجودة به ودورها فى التنمية السياحية والحرفية من وجهة نظر المسئولين والفنانين الموجودين بالسوق، ومحاولة الإجابة على التساؤل الرئيسي الذى مفاده: إلى أى مدى تم تحقيق الأهداف الإستراتيجية للسوق وما هو مستهدف من إنشاؤه، وما التحديات التى تواجه المشتغلين به وکيف يمکن مواجهتها، وصولاً لأهداف التنمية المنشودة؟ واستندت الدراسة الراهنة على کل من نظرية رأس المال البشرى، التنمية السياحية المستدامة.
وتنتمى هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التقويمية؛ واعتمدت على مصادر رسمية کالوثائق والسجلات الرسمية، وأخرى ميدانية (المنهج الأنثروبولوجى وأدواته)، فضلاً عن القراءة السوسيولوجية لمضمون الصفحة الرسمية الالکترونية للسوق والموجودة على أحد مواقع التواصل الاجتماعى.
نتائج الدراسة:
1) يواجه مشروع سوق الفسطاط کأحد المشروعات التنموية فجوة کبيرة بين ماهو مستهدف وماهو واقعى؛ والتى ترجع إلى تباين الرؤي والأهداف الإستراتيجية لهذه المشروعات والقائمين عليها من ناحية، والجهات المستفيدة من تلک المشروعات من ناحية أخرى.
2) هناک قصور فى تطبيق معايير التنمية السياحية المستدامة ويرجع ذلک إلى مايلي:
أ- عدم وجود تخطيط إستراتيجى کامل لبرامج التنمية المستدامة.
ب- غياب التنسيق بين الجهات الحکومية المختلفة( کوزارة السياحة، ووزارة الداخلية من جهة، وبينها وبين وزارة الثقافة من جهة أخرى، والجامعات العلمية والمراکز البحثية من جهة أخرى.
ج- ضعف المشارکة فى المشروعات التنموية من قبل مؤسسات القطاع الخاص خاصة شرکات السياحة، والجمعيات الأهلية.
د- غياب الوعى الثقافى لدى الجمهور العام بأهمية المنتجات التراثية.
ه- انخفاض حجم التواصل والتبادل الثقافى بين هذه المشروعات الثقافية وغيرها على المستوى المحلى والعالمى، واتضح ذلک من قلة حجم المهرجانات والمعارض المقامة بالسوق، والانخفاض الشديد لحجم المشارکين فى هذه المعارض.