فرضت التحولات المتلاحقة في أوضاع المجتمعات تحدياً جديداًومن هذه التحديات التغير السريع لعادات وثقافة الاستهلاک في المجتمع المصري في ظل طوفان السلع والمنتجات التي أفرزتها عمليات التقدم والتکنولوجيا والتي فرضتها على واقع المجتمع عمليات الدعاية والتي أسهمت بدور واضح في تغيير وعي المستهلک الأمر الذي أدي إلى حد تزييف وعيه الاستهلاکي.
ولهذا تتمثل المشکلة البحثية في کيفية تشخيص ظاهرة تغير ثقافة الاستهلاک وتحديد محاورها وتفسير ظهورها وأسلوب التصدي لآثارها ونتائجها السلبية على الأسرة الحضرية والريفية مع التأکيد على وضع حلول سوسيولوجية لحماية الأسرة والمجتمع.
وکانت نتائج الدراسة:
تعددت النتائج التي خرجت بها الدراسة ومنها ما يلي:
1- تعدد النتائج الاقتصادية المترتبة علي تغير ثقافة الاستهلاک فيما يتعلق بتراجع قيم الادخار والاستثمار وقيمة العملة المحلية.
2- ارتباط تغير ثقافة الاستهلاک سلبا وإيجابا بالحالة الاجتماعية وحجم الأسرة والدخل الشهري والمستوي التعليمي والمهنة والسفر للخارج من عدمه وغيرها من الخصائص العامة لعينة البحث.
3- تعرض ثقافة الاستهلاک فر الريف والحضر للتغير وان زادت النسبة في الحضر عنها فى الريف نسبياً.
4- زيادة سرعة تغير ثقافة الاستهلاک لدي متوسطي السن في الريف والحضر على السواء.
5- تتعدد مظاهر التغير في ثقافة الاستهلاک من خلال زيادة حجم السلع وتنوعها والترکيز على السلع الکمالية.
6- زيادة الإنفاق على شراء أجهزة المحمول وکروت الشحن سواء في الريف والحضر وما لهذا من آثار سلبية متعددة على کيان الأسرة والعلاقات الاجتماعية والقرابية وضياع الوقت والضغط على ميزانية الأسرة.