إن نحو النص يجتذبه النص باعتباره بنية کلية أکثر مما تجتذبه الجملة ، وقد أتى هذا البحث ؛ ليتناول رواية ( بعد الغروب ) لمحمد عبدالحليم عبدالله بالدراسة النحوية النصية ، لسببين الأول : أن أغلب الدراسات النصية تناولت بالتطبيق نصا قرآنيا أو نصاً شعريا ،أما الثاني : فيرجع إلى محمد عبدالحليم عبدالله نفسه الذي استطاع أن يقدم عملا روائيا متماسکا من أوله إلى نهايته في لغة شاعرية فصحى تأسر المتلقي ، وقد رام الباحث هدفه من خلال التحليل النصي لرواية ( بعد الغروب) ، وقد أکد هذا البحث بالدراسة التطبيقية أن نحو النص يبنى على نحو الجملة ؛ فالنص الجيد ينسبک من جمل جيدة السبک ؛ لذا لا يمکن الفصل بينهما .ثانيا:أننا أمام روائي رومانسي له نغمه الروائي الخاص ، استطاع أن يرسم بالکلمات الريف المصري بجماله، و أن يغوص في أعماق النفس الإنسانية کاشفا عما يختلجها من آلام وآمال؛ وذلک کله في بناء محکم الصياغة شاعري الکلمات ، يجتذب المتلقي من البداية إلى النهاية ، وقد ساعد على سبک وحبک رواية ( بعد الغروب ) العديد من العناصر ، منها عنوان الرواية ، والإحالة ، والحذف، والوصل ، و التکرار ، و التضاد .