ينتج عن الطلاق تأثيرات ذات ضغوط سلبية على الوالدين والأطفال، ويعتبرالطلاق المسبب الثاني للضغط عند الأطفال بعد موت الوالدان أو طلاق الوالدين، وسببا" للضغوط النفسية على الطفل أکثر من موت صديقه وهو ما أکدته الکثير من الدراسات السابقة ، والمشکلات التي قد يواجهها الطفل نتيجة للطلاق تتضمن مشکلات سلوکية،أکاديمية، انفعالية، واجتماعية تؤثر على کل سمات الشخصية للطفل، وتحاول الباحثة من خلال البحث الحالى التعرف على أهم المشکلات النفسية والاجتماعية التى قد يواجهها أبناء الطلاق والتى أشارت إاليها الدراسات والبحوث الاجتماعة والنفسية السابقة ، وذلک بهدف التعرف على دور کلا" من الوالدين فى مواجهة تلک المشکلات أو دورهما فى تفاقم ما يعانيه الابناء من أعراض ومشاعر سلبية تصل لمرحلة المشکلة والتى قد يکون من الصعوبة بمکان التغلب عليها ومنها مشکلة جناح الاحداث ، إدمان المخدرات ، إضطراب النمو الجنسى للأبناء ، والفشل والتعثر الدراسى ، بالأضافة بعض المشکلات والاثار السلبية التى أشارت إليها البحوث والدراسات السابقة التى تناولت دراسة الطلاق وأثاره على الزوجين والابناء ، ومن أهم تلک المشکلات التى يواجهها الابناء بعد طلاق الوالدين التى توصلت إليها الدراسة الراهنة ، وخاصة فى حالة افتقاد التوجيه والرعاية والتواصل من جهة الطرف الغائب بعد الطلاق تأثر شخصية الابناء ، السلوک العدوانى للأبناء ، الانحرافات السلوکية وخاصة ادمان الابناء ، ومن اهم المشکلات النفسية التى تواجه الابناء الاکتئاب واعراضه المختلفة ، وتاثر التنميط الجنسي للأبناء ، وأخيرا" تأثر مستوى التحصيل الدراسى .
و الغرض الحقيقى من عرض تلک المشکلات السابقة هو لفت الانتباه الى تلک الفئة من الأطفال باعتبارهم أطفالا" فى خطر قد يکونوا عرضة للإصابة بالاضطرابات الانفعالية والمشکلات النفسية والاجتماعية ومن ثم المعاناة من سوء التکيف الاجتماعى أکثر من أبناء الأسر المستقرة ومن ثم المشکلات الاجتماعية والنفسية سابقة الذکر، بالأضافة إلى دق ناقوس الخطر لدى کثير من الأباء والامهات الذين يتخذون قرار الطلاق وانهاء الحياة الزوجية دون سبب حقيقى وجوهرى يستدعى ذلک ، بهدف تبصيرهم بالاثار النفسية والاجتماعية التى قد يواجهها الابناء نتيجة لطلاق والديهم .