تهدف الدراسة إلى تقديم تحليل سسيولوجي للأبعاد المؤثرة على إنحراف الأحداث في المجتمع الکويتي، وذلک من خلال تحديد الاتجاهات العامة لحجم ونوعية جرائم الأحداث خلال الفترة ( 2007 - 2011 )، والکشف عن تأثير الدور الذي تلعبه الأسرة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء، والمدرسة من خلال عملية التنشئة التربوية لتلاميذها، والقنوات الفضائية العربية منها والأجنبية وما تبثه من برامج وأفلام ومسلسلات على إنحراف الأحداث .
وفي ضوء ذلک، فقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج التي يأتي في مقدمتها الارتفاع والانخفاض في حجم ونوعية جرائم الأحداث خلال الفترة ( 2007 – 2011 ) والاختلالات الهيکلية الي أصابت بنية الأسرة الکويتية، وعلى وجه الخصوص عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء التي تعتبر الوظيفة الأصيلة للأسرة، والتي أدت إلى ضعف الرقابة الأسرية على الأبناء، وعدم تدخلها في رعايتهم وحمايتهم من أصدقاء ورفقاء السوء، فضلاً عن التفکک الذي أصاب العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، الأمر الذي انعکس سلباً على إنحراف الأحداث، کما أصاب الخلل أيضاً الدور الذي تلعبه المدرسة في عملية التنشئة التربوية لتلاميذها وما تبثه القنوات الفضائية العربية منها والأجنبية من برامج وأفلام ومسلسلات تحض على إنحراف الأحداث، بل وتشجعهم على إرتکاب کثير من الإنحرافات التي يعاقب عليها قانون الأحداث.