يدحض مسرح ليلي سليمان النسوي فکرة المجتمع الذکوري السلطوي و ما يرتبط به من نظم هرمية البناء . يتبنى هذا المسرح سياسة إثارة وعي المشاهدين من النساء بصفة خاصة و الجمهور بصفه عامة. من خلال مسرحية "يوم الصدرية الزرقاء" ترسم ليلي سليمان صورة درامية لامرأة ترتدي صدرية زرقاء في ميدان التحرير تتعرض للإساءة والبطش من بعض الجنود بسبب انضمامها وهتافاتها مع الثوار الأمر الذي استفز الکثير من النشطاء والمواطنين والشباب والنساء لما تتعرض له النساء من التعصب والتحرش والعنف . وتستند هذه المسرحية إلي حادثة حقيقية وقعت في ميدان التحرير مما يعتبر أرشفة لأحداث الثورة المصرية في يناير 2011. وتعتمد الکاتبة علي الذاکرة الجمعية وشهود العيان والموسيقى والجرافيتي والتاريخ الشفوي إلي جانب المسرح السياسي البلاغي من أجل تسجيل رسالة نسوية تلغي الصور النمطية الأنثوية وتؤجج المشاعر الثورية والطموحات الإنسانية التي يتطلع إليها الشعب المصري في عالم عربي متغير عبر أوقات شديدة الاضطراب وعالم يسوده التحزب والانشقاق.