تهدُف الدراسة إلى التعرف على الأحوال السياسية والإدارية في الطائف في عهد محمد علي أثناءَ الفترة ما بين 1228- 1256هـ/1813- 1840م، والکشف عما مرت به من ظروف قاسية نتيجة تأثرها بالصراعات السياسية والأساليب الإدارية اللاإنسانية تجاهها؛ نتيجة لموقعها الاستراتيجي في الوقوف على دور قبائله في الصراعات بين الأشراف والثورات ضد حکم محمد علي والکشف عن أسباب قيام القبائل بالثورات وبيان أهداف التنظيم الإداري في عهد محمد علي، والتعرف على نظام الحکم والإدارة في الطائف والتوصل للأساليب الإدارية والرقابية التي اتبعها في فرض نفوذه عليها. وتقوم الدراسة على المنهج التاريخي الوصفي التحليلي. وقد توصلت إلى مجموعة من النتائج أهمُّها: إدراک محمد علي لأهمية قبائل الطائف وعملُه على کسب ولائها بوسائل الترغيب والترهيب، وحرصه على إنشاء قاعدة عسکرية بها وتزويدها بالمعدات العسکرية، وکان من أبرز ملامح تلک الفترة کثرة ثورات قبائلها نتيجة للأسلوب القاسي الذي تعاملت به إدارة محمد علي معها، وأخيرا قيامه بتقسيم السلطات والصلاحيات بين المسئولين في الطائف وربط الإدارة فيها بحُکْمه في القاهرة.