هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور الصحافة الکويتية في طرح القضايا المعيشية والمشکلات التي کان يعاني منها المجتمع الکويتي, في الفترة ما بين عامي 1946م-1959م, وهي الفترة التي عادت فيها الصحافة للصدور من جديد من خلال ( مجلة البعثة ) عام 1946م, وحتى عام 1959م عندما تم إلغاء امتيازات جميع الصحف والمجلات الصادرة عن الأندية الکويتية.
فقد جاءت عودتها في هذه الفترة المهمة من تاريخ الکويت, حيث صدرت الکويت في هذا العام أول شحنة من النفط, فتحققت لها إيرادات کبيرة انعکست على الأوضاع المعيشية فيها, الأمر الذي جعل الکويتيين يطمحون إلى إنشاء المشاريع الخدمية الصحية والتعليمية والإسکانية, وأيضاً تحسين مستواهم المعيشي.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الصحافة الکويتية کانت حرة وتحمل هموم المواطنين, في فترة لم يکن في الکويت مجلس تشريعي يضمن ويکفل حريتها, , وکان من أبرزها في طرح ومعالجة القضايا المعيشية ( مجلة الإرشاد ) و( مجلة الإيمان ) و( مجلة الفجر ) و(صحيفة الشعب), وإضافة إلى ذلک نجحت بعضها في کشف ممارسات السلطات الأجنبية (بريطانيا) في تردي الأوضاع المعيشية, کما کشفت ممارسات بعض الأجانب في الفساد الإداري, والذي کان سبباً في حرمان أبناء الوطن والعرب من التوظيف.