سعت الدراسة إلى محاولة إيضاح العلاقة بين العود للانحراف وبين بعض المتغيرات الاجتماعية کالأسرة والمدرسة وجماعة الأصدقاء، وقد استخدمت الدراسة الأسلوب الوصفي، واستعانت بأداة دراسة الحالة لأربع وعشرين حالة من الأحداث العائدين والعائدات للانحراف (ستة عشر حالة من الذکور وثمان حالات من الإناث)، وقد انطلقت الدراسة من عدة مداخل نظرية منها الضبط الاجتماعي، الحرمان النسبي، المخالطة الفارقة، الوصم الاجتماعي.
وقد أظهرت نتائج الدراسة عدة عوامل تتعلق بعود الأحداث للانحراف منها قسوة وإهمال الآباء لأبنائهم، فتور العلاقة بين الأحداث وأسرهم أثناء فترة الإيداع إلى جانب مخالطة المنحرفين. على جانب آخر تحددت أنماط العود للانحراف في العود العام أي ارتکاب أنماط عديدة من الجرائم تختلف عن نمط الجريمة الأولى.