ان النظام والقانون هو ناموس الکون منذ بدء الخليقه ولکن منذ خلق الانسان ولدت معه الرغبه فى خرق النظام ومخالفة القوانين وهو الأمر الذى يشعره بذاته وقدرته مع علمه اليقينى بأنه سيکون دوما عرضه للمراقبه التى تختلف وتتنوع اشکالها. بعد کارثة برجى التجاره العالميين بالولايات المتحده الامريکيه تولد لدى الامريکين الشعور بأن المسلمين على وجه التحديد قد اصبحوا مصدرا للخطر يهدد حياتهم وحضارتهم فأصبحوا يتفننون فى جعلهم تحت أنظارهم بصفة دائمه وهو مايتضح فى روايتى "ذات مره فى أرض الأحلام" لليلى حلبى و"أحلام الزعفران" لشيلا عبدالله اللتين تصوران التغيرات التى طالت ميزان القوى بما يؤثر على العلاقات بين الافراد والمؤسسات. لقد صار المجتمع الامريکى صارما جدا فى المعايير التى يفرضها للحکم على مدى مطابقة افراده للمواصفات التى يفرضها للحکم على الفرد انه مواطنا طبيعيا وهذه الدراسه تلجأ للمفاهيم الأساسيه فى فلسفة فوکوه مثل معايير الحکم على طبيعية الأفراد والأشياء ومفهوم الحريه السياسيه والميتافيزيقيه وعلاقات القوه وهى مفاهيم تساعد على فهم التجارب التى تمر بها شخصيات الروايتين بينما يساعد مفهوم "القوه الحيويه" على فهم سياسات الحکومات المختلفه خاصة حکومتى الولايات المتحده وباکستان فبينما تضع الاولى سياساتها على اسس علميه وتهتم بوضع خطط واضحه نجد الحياه فى باکستان تعزى کل شئ الى القدر وتصاريفه الأمر الذى يساعد على هروب المواطنين والحکومات من تحمل مسئولية عدم التخطيط او قصوره وکذلک على خلط الاوراق فى مجالات الحياه المختلفه من دين وسياسه واقتصاد ألخ. وفى النهايه تقدم الدراسه تحليلا للقيود الاجتماعيه والتاريخيه التى تمثل فى بعض الاحيان قيودا تعرقل الأفراد والمجتمعات وتضع سدودا وحدودا فى طريق التقدم وحل المشکلات.