اهتمت الدراسة بالکشف عن ملامح اقتصاديات الزواج في قرية مصرية بمحافظة دمياط، وتحددت المشکلة الأساسية للدراسة في التعرف على طبيعة التغيرات التي طرأت على الزواج في قرية مصرية؛ نتيجة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري في السنوات الأخيرة. وتجلى السؤال الرئيس الذي حاولت الدراسة الإجابة عنه في: هل أثرت تکاليف الزواج المرتفعة في تأخر سن الزواج بمجتمع الدراسة؟ ومن هذا المنطلق، فإن دراستنا الراهنة اتخذت من اقتصاديات الزواج موضوعاً لها. وأجريت الدراسة الميدانية على محورين، الأول: کمي من خلال سحب عينة غير احتمالية مکونة من (200) شاب، توزعت بنسب متقاربة بين الجنسين، وذلک من خلال الاعتماد على استبانة مقننة من حيث الثبات والصدق، المحور الثاني: کيفي من خلال إجراء مقابلات متعمقة مع (17) حالة من ربات الأسر بالقرية من خلال الاعتماد على دليل مقابلة متعمقة. وتلخصت أبرز نتائج الدراسة حول: أن ثمة متغيرات عدة لاقتصاديات الزواج بمجتمع الدراسة (الخطوبة، مسکن الزوجية، جهاز العروس، قائمة المنقولات، ليلة الزفاف)، وأن مضمون هذه المتغيرات جميعاً بمجتمع الدراسة قد أصابها تغيرات عدة: وتحولت من الضروري إلى الکمالي، مما ضاعف من الأعباء المادية على الزوجين، الأمر الذي تسبب في تأخر سن الزواج بين الشباب في مجتمع الدراسة.