يستعرض هذا البحث :
1 . ظهور الدراسة اللسانية على يد دو سوسير، وتطور هذه الدراسة في المراحل اللاحقة على يد المدرسة الأمريکية ، والتي اقتصرت على الدراسة الشکلية .
2. نشأة المدرسة التحويلية التوليدية التي أضافت إلى البنية الشکلية التفسير أدى ذلک إلى ظهور ما يسمى بالمناهج الوظيفية ، أي دراسة وظيفة اللغة في المجتمع . ومن هنا ظهرت البراجماتية اللغوية وتحليل الخطاب وعلم اللغة الاجتماعي ونتج عن هذا الاهتمام بالسياق الخارجي وبالمعاني الضمنية في النص .
3 . ظهور التأويل کعلم يتناول تفسير النص في ضوء الأسس الشکلية والتفسيرية والمعاني الضمنية ، بعدما کان منحصرا في تفسير أو تأويل النصوص الدينية فقط . وهکذا تم الاهتمام بتأويل النص ثم دراسة تطور مراحل التأويل وآلياته في المراحل اللاحقة وصولا في النهاية إلى الاهتمام بالمتلقي . فالتأويل يعتمد على المتلقي لأن المتلقي هو الذي يعيد إنتاج معنى النص . ومن هنا نشأت نظرية التلقي - من أبرز ممثليها ياوس وإيزر - التي فتحت أفقا جديدا في مجال التأويل.
4 . أنتج إيزر اتجاها جديدا – على عکس الاتجاهات الأخرى التي کانت ترى أن العلاقة بين النص والمتلقي تسير في اتجاه واحد – فرأى أن عملية التلقي تسير في اتجاهين متبادلين ؛ من النص إلى المتلقي ، ومن المتلقي إلى النص . فبقدر ما يقدم النص للمتلقي ، يضفي المتلقي على النص أبعادا جديدة ، قد لا يکون لها وجود في النص .