يتکون البحث من مقدمة وفصلين ، تعرض الباحث في الفصل الأول للهجات لفظ الماء في العربية ، وتطورها التاريخي ، مستخدما نظرية تطور الأفعال الجوفاء والمعتلة التي أشار إليها الدکتور رمضان عبد التواب ، نظرا لمشابهة لفظ "الماء" لبنية الأفعال الجوفاء . ونتج عن ذلک وضع تصور افتراضي لتطور ذلک اللفظ عبر اللغات السامية واللهجات العربية المختلفة . وفي الفصل الثاني تعرض الباحث لعدد من المسائل الصرفية والدلالية للفظ الماء ، هي على الترتيب : أصل لفظ ( ماء ) - تذکير لفظ (ماء) وتأنيثه - إفراد لفظ (ماء) وجمعه - تصغير لفظ (ماء) - النسب إلى لفظ (ماء) -البنى المشتقة من لفظ (ماء) - دلالة لفظ (ماء) ، وتطورها - الألفاظ الدالة على الماء في المعجم العربي . وخُتم البحث بفهرس للمصادر ، ثم بفهرس للموضوعات .
ومن أهم النتائج التي خرج بها البحث :
إمکانية تطبيق نظرية ( تطور الأفعال المعتلة ) على الأسماء المشابهة لها في البنية.
عرض خلاصة لما ذکره المعجميون وأهل اللغة حول تذکير لفظ الماء وتأنيثه ، وإفراده وجمعه ، وتصغيره ، والنسب إليه .
عرض للألفاظ المشتقة من المادة اللغوية للماء ، منها أفعال ، ومنها أسماء ، منها الحقيقي ومنها المجازي . رتبها الباحث ، وعرض لأمثلتها وشواهدها اللغوية .
تناول الباحث لدلالة لفظ الماء وما حدث لها من اتساع دلالي ، وأنها لم تعد تعني فقط السائل الذي يُشرب أو يُغتسل به ، بل إن العرب توسعوا فيها کثيرا حتى کاد لفظ الماء يصبح مرادفا للسيولة والجريان .