تعتبر الأبحاث التي رکزت علي العلاقة بين علم الأساطير وقصص الخيال والنفس البشرية قليلة. وبالرغم من إسهام بعض المفکرين مثل جانج، جورج کامبل، ماري لويز فون فرنز في نظريات تتعلق بأهمية دورالقصص النموذجية في مجال علم النفس؛ فإن الموضوع ما زال تحت الدراسة. ولهذا فإن هذا البحث يرکز علي کيف أن علم الأساطير والقصص الخيالية تساعد علي فهم العمق النفسي للشخص. تحلل هذة الدراسة قصة هنز کريستين إدرسون (1872-1974) الخيالية "عروس البحر" . وتصف القصة عملية التطور النفسي للشخص في لغة مجازية سهلة المنال للعديد من الناس، ويسهم هذا البحث کذلک في توضيح رحلة الإنسان في الحياة. تعتبر قصة "عروس البحر" قصة فدائية حيث أن عروس البحر فقدت جزء أساسي من ذاتها و هو المبادئ الأنثوية والتي کان يجب استردادها حتي تصل إلي الروح الخالدة. إما من الناحية الأنسانية فقد خضعت عروس البحر لدورة الحياة والموث ثم البعث من جديد والتي جعلتها تمر تجاه ذاتيهاز فقد ضحت عروس البحر بنفسها لتحقيق الذات والتي جمعت فيها بين الوعي واللاوعي. وقد سمح لها هذا الدمج إلي التخلص من أنانية هذه الذاتز ولهذا فإن هذه القصة تعتبر عرضا لما يدور في داخل النفس البشرية.