کان للحرب العالمية الثانية تأثيرا واضحاً علي النشاط الزراعي في البلاد الليبية، فحالة الحرب التي عمت المنطقة ألحقت أضراراً واسعة بالزراعة نتج عنها تعطيل أغلب أنواع النشاط الزراعي وخصوصاً في القسم الشرقي من البلاد.
ولعل المسألة التي کان لها تأثير واضح علي النشاط الزراعي (الألغام) التي زرعت في البلاد الليبية خاصة في إقليم برقة ما أدي إلي تعطل خطة التنمية الإقتصادية في الإقليم ومن جاب أخر ألحقت الحرب أضراراً واسعة بمشاريع الإستيطان الزراعي الإيطالي ما خلق ضغطاً شديداً علي الانتاج المحلي لا سميا بعد توقف الانتاج في المزارع الإيطالية .
وعلي الرغم من محاولات الإدارات الأجنبية الجديدة تحسين أحوال الزراعة في البلاد، إلا أن تلک المحاولات ظلت تواجه نقصاً کبيراً في الآلات، والمعدات الزراعية، ورؤوس الأموال، ما جعل الوضع الزراعي في البلاد متأخراً جداً، واستمر الوضع کما هو عليه حتى بداية الخمسينيات من القرن العشرين.
ومن خلال هذا البحث سنتناول کل الظروف التي أثرت في الأوضاع الزراعية في البلاد الليبية خلال الفترة (1939 – 1945) وفقاً ما توفر لدينا من مادة علمية .