يعرض البحث لأهم السمات والملامح الرئيسية التي اتسمت بها الدولة العثمانية منذ نشأتها عام 1299م/699هـ وحتى مطلع القرن الثامن عشر الميلادي، وکذلک يستعرض أسباب وعوامل الضعف التي حاقت بالدولة وساهمت في تأخرها وکبوتها، ثم يلخص لعدد من الأفکار الإصلاحية التي حاولت تقديم بعض الحلول للمشاکل التي کانت تواجه الدولة العثمانية من أجل العمل على استعادة نهضتها مرة أخرى. وقد اعتمد البحث على المنهج التاريخي من خلال استقراء الأحداث والوقوف على المصادر والمراجع الترکية والإنجليزية والعربية المختلفة.
وکانت أهم ملامح وسمات الدولة العثمانية هي:
- الإلتزام بالشريعة الإسلامية في إدارة أمور الدولة.
- مبدأ الشورى.
- الاهتمام برجال الدين ووضعهم في المکانة اللائقة بهم.
- الجهاد في سبيل الله، والاهتمام بالجند.
أما أهم أسباب الضعف فانقسمت إلى أسباب داخلية وأخرى خارجية، وتنوعت ما بين فساد الإدارة المرکزية في الدولة، وقلة الخبرة السياسية لدى بعض السلاطين، بالإضافة إلى سوء أحوال الجيش العثماني والأسطول البحري، وتدهور الوضع المالي والأحوال الاقتصادية بشکل عام. کما کانت الهزائم المتتالية التي تعرضت لها الدولة من العوامل القوية التي فرضت عليها وضعاً متأخراً بين الدول المحيطة بها.
ثم بدأت محاولات الإصلاح من بعض المفکرين ورجال الدولة العثمانيين وکان من بينهم "لطفي باشا"، و"حسن کافي الآقحصاري"، و"قوجي بک". وقاموا بکتابة أفکارهم الإصلاحية وتقديمها إلى السلاطين للمساهمة في عرض وحل أسباب تعثر الدولة.
ويحاول البحث أن يساهم في رصد فترة تاريخية مهمة للدولة العثمانية التي لم يکن تأثيرها مقتصراً عليها فحسب بل على العالم أجمع.