يقدم هذا البحث دراسة لقصائد آن سيکستون "مثلک أنا" و"أسرع فقد حان الوقت" و"التعايش مع الملائکة" و"أنت يا دکتور مارتن" وذلک لرسم صورة متعددة الجوانب للمرأة العصرية کما تراها الشاعرة؛ فهي الإبنة والزوجة والعشيقة والمريضة. يُظهر البحث کيف أن الشاعرة تتوحد مع کل من هذه الشخصيات لدرجة کبيرة حتي أن الفواصل تتلاشى فيما بينها وبينهن. ويخلُص البحث إلى أن مرض الجنون الذي أصاب الشاعرة آن سيکستون بالإضافة إلى تحيز وقسوة المجتمع الذکوري هما السببان الرئيسان في عجزها عن رسم صورة متکاملة الجوانب والأبعاد للمرأة العصرية کما تراها هي وشاعرات أخريات مثل سلفيا بلاث واليزابث بيشوب وفاطمة نعوت. ولأنها تؤمن بتحرر المرأة کما يثبت البحث، فإن آن سيکستون الشاعرة وشخصياتها في القصائد الأربع لا يستطعن أن يحيين الحياة التقليدية التي يرسمها المجتمع الأبوي لکل النساء کربّة بيت سعيدة ؛ بل إنها تذهب إلى أبعد من هذا فهي تفضل الموت کوسيلة للخلاص، وتحقيق الذات على أن تخضع لما يمليه المجتمع الأبوي من شروط.