يتضح من عنوان هذا البحث أنه سيتناول الحديث عن أشرف خلق الله أجمعين ،سيدنا محمد النبى الکريم (صلى الله عليه وسلم).الذي زينت سيرته العطرة بستان الأدب الفارسى فى العصر المغولى  ولهذا حاول شعراء هذا العصر أن يعرضوا شيئا ً من أوصافه صلى الله عليه وسلم وفضائله ، وما تحلى به من خُلق عظيم ؛ أسر القلوب بجماله الخِلقي والخُلقي . حيث قصد الباحث  - من وراء ذلک – إلقاء الضوء على بعض هذه الصور التي  رسمها الشعراء في قصائدهم لهذا النبي الکريم (صلى الله عليه وسلم).    ولذا سوف يدور هذا البحث حول عدة محاور ، منها : 1-  صور مما رسمه الشعراء في هذا العصر عن مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما عبروا به من معان عن هذا المقام السامي ، خاصة وأن بعضهم له قصائد کاملة في مدحه صلى الله عليه وسلم ؛ زينوا بها دواوينهم ، وجملوا بها أبياتهم . مثل الشاعرين سعدي الشيرازي وهمام الدين التبريزى . 2-  معجزات لرسول الله صلى الله وعليه وسلم ،أيده الله عز وجل بها ؛ لتکون شاهدة على صدق نبوته وسمو رسالته . مثله کمثل الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام ، وزاد على ذلک معجزته الخالدة ، ألا وهى القرآن الکريم . 3-  فضائل النبي الکريم( عليه الصلاة والسلام) وأوصافه .وهذا العنصر يتناول الصورة التي رسمها الشعراء في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما تميز به عن البشر ، وليس هناک أجمل مما ذکره الله عز وجل في قرآنه الکريم " وإنک لعلى خلق عظيم "