تناول هذ البحث مجموعة من کتاب الرسائل في القرن العشرين ، نخص منهم :مصطفى لطفي المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي وعباس محمود العقاد والدکتور طه حسين و أنورالمعداوي و توفيق الحکيم ، فلکل أديب منهمطريقته وأسلوبه ، فأسلوب الأديب بصمة وسمة تجعله ينفرد عن غيره إلى جانب مجموعة من السمات العامة التي تجمعهم ، بسبب الفترة الزمنية الواحدة التي تحتويهم ، والتقارب في استخدام اللغة ، ووحدة البيئة ،، فقد کان المنفلوطي علما من أعلام الأدباء ، وقد تميز أسلوبه بالمتانة وحسن اختيار الألفاظ فقد خلص المنفلوطي النثر من قيود الصنعة والزخارف اللفظية ، واهتم الزيات بالنسق اللفظي والتصوير الخيالي . وقد تميزت رسائل الرفعيبالتنوع بين النثر والشعر، وقد يأتي الشعر منفردا قائما بذاته وفي بعض الأحيان يأتي متداخلا مع الرسائل النثرية ويغلب على رسائله النصح والإرشاد.وقد غلب على العقاد الجانب الفکري والمثل العليا وتنوعت رسائلهإلى تأملي وغزلي ووجداني ، وکان العقاد يتعمق في الثقافة الانجليزية وربط الأدب بالبحث النفسي ، وتميزت لغة د . طه حسين بأنها وسيلة وغاية معا أو کما يقول أعلام الفکر الأسلوبي خلق لغة من لغةوتظهر براعته اللغوية في استعماله حروف الجر وأدوات الربط المختلفة ، ، وکان أنور المعداوي يتميز أسلوبه بالمقابلة بين الجمل واستخدام توفيق الحکيم التصوير اللفظي واعتمد على أرکان الأقصوصة وبرز الرمز في رسائله معادلا للحياة.