تکمن أهمية هذه الرواية - محل الدراسة – في مشکلة "الاغتصاب" التي تطرحها الکاتبة، وما يترتب عليها من نتائج نفسية واجتماعية، وأنها تخترق الجدار السميک الذي يحيط بالمجتمع المتدين الحريدي تحديدا. الرواية لا تتناول موضوعاً دينياً، وإنما ترصد واقعاً وتکشف غطاء يخفي وراءه الکثير، وتلقي الضوء على أحکام الشريعة اليهودية ومدى تطبيقها في الواقع المعيش.
إن الشخصية المحورية في الرواية تعيش أزمة؛ بعد تعرضها للاغتصاب- من قبل لص وهو شاب أسود- وخاصة أنها زوجة حاخام لطائفة حريدية تعيش في بروکلين؛ فتلجأ إلى الشريعة والتشريع اليهودي للبحث فيهما عن الحکم الذي ينطبق عليها وعلى حالتها؛ إلا أنها لا تجد بوضوح الحکم الذي يحدد حالتها وحکمها. فتلتزم الصمت وتقررعدم إخبار زوجها بأمرها کي لا يطلقها وفقا لما فهمته من الحکم الوارد – حکم المرأة المغتصبة - في الشريعة اليهوديةوتتناول الرواية أيضا مسألة "نسب" الابن الذي تلده المرأة التي تعرضت للاغتصاب.تحاول الرواية الإجابة عن تلک التساؤلات السابقة من منظور التشريع اليهودي..