هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد العلاقة بين أساليب التنشئة ودرجة التفکير الابتکاري لدى أطفال ما قبل المدرسة ، ومدى الاختلاف الموجود في أساليب أمهات الاطفال الأعلى والأدنى في درجات التفکير الابتکاري . وکذلک هدفت الدراسة إلى تأثير هذه الأساليب على کل من الذکور والإناث من عينة أطفال الدراسة الحالية .
وفي سبيل تحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإختبار عينة البحث بطريقة عشوائية تکونت من 100طفل منهم (50) من الذکور ، (50) من الإناث ، کما تم تحديد أمهاتهن حيث بلغ عددها (ن=48) من الأمهات ذات المستوى الاقتصادي الاجتماعي المتجانس ، کما تم استخدام أربعة أدوات مقننة للإجابة عن فروض البحث وهي : (1) اختيار رسم الرجل ( 2 ) اختيار التفکير الابتکاري لطفل ما قبل المدرسة ( 3) مقيلس الاتجاهات الوالدية (4 ) استمارة تحديد المستوى الاقتصادي الاجتماعي .
واتبعت الإجراءات العلمية في تحديد عينة الأطفال من ذوي الدرجة المرتفعة في التفکير الابتکاري ( ن = 24 ) وعينة الأطفال من ذوي الدرجة المنخفضة في التفکير الابتکاري ( ن= 24 ) ، کما تم استخدام اختبار ( ت) لدلالة الفروق بين المتوسطات وکذلک أسلوب تحليل التباين ذو الاتجاه الواحد ( One Way ANOVA) للإجابة عن فروض البحث وقد اظهرت النتائج أن هناک فروقاً دالة جوهرية بين مستوى التفکير الإبتکاري ( مرتفع ومنخفض ) على مقياس أساليب التنشئة الخاطئة للأم لصالح الأطفال مرتفعي التفکير الإبداعي ، او بمعنى آخر أن درجة أسلوب الأم الخاطئ في التنشئة يؤثر سلباً على درجة الإبتکار لدى الطفل . کما توصل النتائج إلى أن هناک علاقة دالة بين الدرجة الکلية للتفکير الابتکاري ودرجات متغيرات التنشئة الوالدية وهي : التسلط ، الحماية الزائدة ، الإهمال ، التدليل ، إثارة الألم النفسي کما قدمت الباحثة توصيات ومقترحات مفيدة لأبحاث مستقبلية مرتبطة بفکرة البحث .