هدفت الدراسة إلى الکشف عن أنماط علاقة الوالدين بالأبناء ومدى تأثيرها في المراهق، وأثر بعض الأنماط الديمقراطية (کالحرية، والحوار، والنقاش) والتسلطية (کالحرمان، والنبذ، والاحتقار، والعقاب البدني) في شخصية المراهق، وقدرته على التکيف مع المجتمع، ومن أجل تحقيق هذا الهدف اعتمدت الباحثة على عدة نظريات اجتماعية من أهمها النظرية التفاعلية الرمزية ونظرية الدور، واستخدمت منهج المسح الاجتماعي، وطبقت الدراسة الميدانية على عينة بلغ حجمها (400) مفردة من الذکور والإناث، واختارت الباحثة بطريقة عشوائية لعدد من المدارس، (40) مدرسة متوسطة وثانوية حکومية وأهلية، وقد أسفرت الدراسة الميدانية عن نتائج عديدة من أهمها: أن هناک أسباباً أخرى تدفع المراهق للعزلة الاجتماعية ليس للأسرة وحرمان أبنائها من الخروج والسهر مع الأصدقاء علاقة بها، هذا بالإضافة إلى أن هناک أثراً عکسياً لإتباع الوالدين مع الأبناء أسلوب الاحتقار والنبذ على قدرتهم في تکوين علاقات مع الأقرباء غير المباشرين، وأثراً عکسياً على الأبناء الذين يستخدم آباؤهم معهم أسلوب العقاب البدني.