يتناول موضوع هذا البحث الکشف عن حقيقة المصير الغامض الذى انتهى اليه هذا الملک (أول ملوک الأسرة السادسة ) على ضوء الإکتشافات الأثرية الحديثة حيث أن المصدر الوحيد الذى أرخ نهاية "تتى" هو "مانيتون" الذى انتهى إلى أنه قد أُغتيل بيد حراسه ولکن بدون مصدر أثرى يثبت هذا الرأى .
وقد تباينت آراء العلماء فى هذا الموضوع طيلة العقود السابقة ، وفى هذا المقال يُثبت الباحث صحة ما جاء به "مانيتون" على ضوء الإکتشافات الحديثة التى قامت بها البعثة الأثرية المصرية التى تضم فريقا من العلماء على رأسهم د / "زاهى حواس" رئيس المجلس الأعلى للآثار فى هذا الوقت – والتى أثبتت حفرياتها إکتشافين هامين : -
1- العثور على مقبرة الإبن البکر للملک "تتى" وهو "تتى عنخ کم" من زوجته "ايبوت" وقد ثبت أنه مات مقتولا .
2-اثبات أن هرم الملکة "خويت" اقدم من هرم الملکة "ايبوت" وهذا يثبت أن "خويت" هى الزوجة الأولى للملک وأن أولادها هم المستحقين للعرش ومنهم "وسرکاف" .
ونستنتج من الإکتشافين أن هناک نزاع على العرش قد نشأ بين أبناء الملک مما نتج عنه اغتيال ولى العهد ووالده الذى لابد أنه کان منحازا له وتولى "وسرکاف" العرش بمساعدة کهنة "رع" المناهضين للملک .
وأيضا وبفحص مقابر حراس الملک فى جبانة "تتى" بسقارة وُجد أن العديد منهم قد شوهت نقوشه بدرجات مختلفة مما يؤکد تورطهم فى المؤامرة .
ونستنتج من ذلک : صحة نظرية اغتيال الملک "تتى" بيد حراسه .