تستهدف الدراسة الحالية توضيح العلاقة بين صورة الذات وعلاقتها بالعدوان لدي طفل الشارع المساء إليه جنسياً. وقد استخدم في الدراسة ثلاث أدوات استمارة جمع البيانات، مقياس صورة الذات إعداد الباحثة، مقياس الإساءة الجنسية إعداد الباحثة، مقياس السلوک العدواني للأطفال إعداد آمال عبد السميع أباظة 1999. وقد تم تطبيق الأدوات علي عينة من (80) طفل من أطفال الشوارع مقسمين إلي (40) طفل شارع مساء إليه جنسياً، (40) طفل شارع غير مساء إليه جنسياً الذين تتراوح أعمارهم بين 9- 12 سنة. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق في صورة الذات بين أطفال الشوارع المساء إليهم جنسياً وأطفال الشوارع الغير مساء إليهم جنسياً وذلک لاختلاف الظروف التي عاش فيها کلاً منهما. کما أشارت نتائج الدراسة إلي عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في العدوان وذلک لعدم وجود أسرة تحملهم أو تدافع عنهم فيضطر هو للدفاع عن نفسه بشکل عدواني. وأشارت النتائج أيضاً إلي وجود علاقة بين صورة الذات لدي کلاً منهما فتشير إلي عدم قبول الفرد لنفسه والتقليل من شأنه فکلاهما لديهم صورة الذات سلبية عن أنفسهم. وأيضاً لا توجد فروق بين صورة الذات والعدوان لأن طفل الشارع الذي لم يتعرض للإساءة لديه شعور بالقدرة علي حماية ذاته وإن کان زائفاً. وأشارت النتائج بعدم وجود علاقة بين الإساءة الجنسية والسلوک العدواني لدي أطفال الشوارع المساء إليهم جنسياً فقانون الشارع هو الأقوى فعند حدوث الإساءة من الأقوى علي الأضعف يستسلم الأضعف ويکون ليس لديه أي رد فعل وينتج عدوان سلبي تجاه الذات.