تعتبر سهير حماد شاعرة و کاتبة مسرحية و ممثلة و ناشطة سياسية و هى مواطنة أمريکية من أصل فلسطينى. و رغم أنها نشأت و تعلمت فى أمريکا فقد احتفظت بهويتها العربية و يرجع الفضل فى هذا إلى والديها. کم أنها لم تقطع صلتها يوماً بوطنها الأصلى أو تنشغل عن أزماته و مشکلاته. و قد أدت هذة الحياة المزدوجة إلى نشأة صراع بين الإحساس الشديد بالغربة، و الرغبة القوية فى الإنتماء. وقد عبرت حماد عن هذا الصراع فى کتاباتها من منظور نسائى حيث أنها سلطت الضوء على معاناة و بؤس کل من المرأة الفلسطينية، و المرأة العربية، و المرأة السوداء، و المرأة فى مجتمعات الأقلية بوجه عام. ويهدف البحث الحالى إلى توضيح الصراع بين الغربة و الإنتماء أولاً على مستوى سهير حماد المرأة مستدلاً على ذلک من خلال أرآئها الموجودة فى مقالاتها، و لقاءاتها الشخصية، و کتاباتها النثرية بوجه عام، ثم على مستوى سهير حماد المرأة الشاعرة من خلال رصد تناولها النسائى لهذا الصراع فى أشعارها.