إن من نعم الله على البشر أن بعث إليهم الأنبياء والرسل ، فحملهم أمانة نشر دينه وتبليغ رسالاته وأيدهم بالکتب السماوية وبالمعجزات. فکان لکل رسول مع قومه مواقف سطر لنا القرآن بعضها. وقد تناهت إلينا أخبار الماضين من الأقوام عن طريق القرآن والحديث النبوي. وحملت قصص الأنبياء العديد من العبر والدروس ، مما دفع غالبية المؤرخين العرب والمسلمين إفرادها بمؤلفات خاصة تناولت تاريخ تطور الحضارة البشرية ، مما شجع على نشأة علم التاريخ في الحضارة العربية الإسلامية. لأجل هذا ، جاءت هذه الدراسة في أربعة فصول : شمل الأول منها آراء العلماء في مدلول کلمة التاريخ ، وفي الثاني تطور علم التاريخ ، کما تناول الفصل الثالث نشأة المدارس التاريخية ، وفي الرابع أثر القصص القرآني على هذا التطور، و انتهت الدراسة إلى عدة نتائج .