أحدثت مسرحية "انفجار" (1995) للکاتبة الإنجليزية سارة کين (1971-1999) جدلاً في أوساط المسرح الإنجليزي بما تخللته من مشاهد دموية واعتمادها على عنصر الصدمة لتوصيل معنى المسرحية الذي يربط بين العنف على المستوى الشخصي والمستوى السياسي. إلا أن سارة کين لم تکن أول کاتبة تتخطى جميع "التابوهات" وتغامر بعرض موضوعات شائکة مثل الاغتصاب والعنصرية، بل يؤکد الناقد الإنجليزي أليکس سيرز أن المسرحيات الصادمة قد ظهرت على استحياء منذ بدايات القرن العشرين وما لبثت أن "تفجرت" في التسعينات، لينشأ لون جديد من المسرح تميز بالعنف اللغوي والجسدي الشديدين والتحرر من المدارس المسرحية المألوفة، وأسماه سيرز مسرح "المواجهة" in-yer-face theatre.
يعرف أليکس سيرز مسرح المواجهة بأنه "يتحدى الاختلافات التي نستخدمها لنصف أنفسنا: إنسان/حيوان؛ نظيف/قذر؛ سوي/غير سوي؛ طبيعي/غير طبيعي؛ طيب/شرير ... هذه التعارضات الثنائية مسألة أساسية في وجهة نظرنا للحياة، والتشکيک فيها يزعزع استقرارنا".